علاج التفكك الأُسَري
..............
أ.د ابراهيم صالح الحميضي .
**
من محاسن الدين الإسلامي الحنيف أنه اعتنى عنايةً كبيرة بالأسرة؛ وجعل حفظ كيانها، وترابط أفرادها، وتآلف أعضائها من أوجب الواجبات، ورتب الأجور العظيمة لمن قام بهذه الواجبات المتمثلة ببر الوالدين، وأداء حقوق الأزواج، ورعاية الأولاد، وصلة الأرحام، وفي المقابل ورد الوعيد الشديد لمن ترك هذه الحقوق وأهملها، والنصوص في ذلك مشهورة معلومة.
والتفكك الأسري ظاهرة غريبة دَخيلة على المجتمعات الإسلامية المستضيئة بنور الوحي وهدي النبوة، ويمكن علاجها من خلال اتخاذ أهمها ما يلي:
• تبصير الناس بأهمية وفضل التواصل والتعاون والألفة بين أفراد الأسرة، وتحريم القطيعة والتباغض بينهم، من خلال الخُطب والمحاضرات، ووسائل الإعلام المختلفة.
• المبادرة بأداء الحقوق إلى أهلها، ولا سيما الميراث الذي تولى الله تعالى قسمته بنفسه، وهكذا الديون، وسائر الحقوق المالية.
• طاعة الله تعالى والمداومة على ذكره واستغفاره علاج كبير لجميع المشكلات، ومنها التفكك الأسري؛ فإن الطاعة سبب لصفاء النفوس وسلامة النفوس، والذكر سبب لطرد وساوس الشيطان الذي يسعى دائباً للتحريش بين الناس.
• العدل بين الأولاد، فإنه الإخلال به سبب كبير للقطيعة والتباغض بينهم وبين أولادهم وربما بين أقاربهم.
• القُرب من أفراد الأسرة ومشاركتهم أفراحهم وهمومهم، وتقديم حقهم على المتطلبات الوظيفية والتجارية، فضلاً عن مناسبات وجلسات الأصدقاء والزملاء.
•العفو عن الزلات، وحسن الظن، والتغاضي عن الأخطاء التي تصدر عن بعض أفراد الأسرة، والرِّفق بهم، والحِلم عليهم؛ فإنه الإنسان لا يسلم من الخطاء الذي قد يصدر أحياناً عن حسن نية.
• التثبت في الأخبار، وعدم الاستماع لأقوال النمّامين والجهّال الذين يزينون القطيعة ملبسين لها ثوب النصيحة.
• المبادرة بحل المشكلات حينما تقع وعدم تركها حتى تتشعَّب وتتوسع.
• من الحلول المعاصرة الناجحة ترتيب الاجتماعات الدوريّة المنظمة لأفراد الأسرة، والحرص على تحقيق مبدأ الترابط، وعلاج التفكك والتقاطع من خلالها.
• ومن الحلول المعاصرة كذلك استخدام برامج التواصل الحديثة في كسر الحواجز بين أفراد الأسرة، وإذابة الجليد الذي قد يتراكم مع طول الانقطاع.
• وأخيراً هناك دور كبير للمؤسسات التربوية والاجتماعية والجمعيات الخيرية في علاج التفكك الأسري الناتج عن الجهل بالحلول المناسبة لمشكلات الأسرة، أو الفقر المؤدي للقطيعة والبغضاء، أو غير ذلك من الأسباب التي تستدعي مشاركة هذه الجهات في العلاج من خلال الاستشارة، أو الدعم المالي، أو الوساطة الحسنة في الصلح.
نسأل الله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين ويؤلف بين قلوبهم، ويديم المحبة بينهم.
***
..............
أ.د ابراهيم صالح الحميضي .
**
من محاسن الدين الإسلامي الحنيف أنه اعتنى عنايةً كبيرة بالأسرة؛ وجعل حفظ كيانها، وترابط أفرادها، وتآلف أعضائها من أوجب الواجبات، ورتب الأجور العظيمة لمن قام بهذه الواجبات المتمثلة ببر الوالدين، وأداء حقوق الأزواج، ورعاية الأولاد، وصلة الأرحام، وفي المقابل ورد الوعيد الشديد لمن ترك هذه الحقوق وأهملها، والنصوص في ذلك مشهورة معلومة.
والتفكك الأسري ظاهرة غريبة دَخيلة على المجتمعات الإسلامية المستضيئة بنور الوحي وهدي النبوة، ويمكن علاجها من خلال اتخاذ أهمها ما يلي:
• تبصير الناس بأهمية وفضل التواصل والتعاون والألفة بين أفراد الأسرة، وتحريم القطيعة والتباغض بينهم، من خلال الخُطب والمحاضرات، ووسائل الإعلام المختلفة.
• المبادرة بأداء الحقوق إلى أهلها، ولا سيما الميراث الذي تولى الله تعالى قسمته بنفسه، وهكذا الديون، وسائر الحقوق المالية.
• طاعة الله تعالى والمداومة على ذكره واستغفاره علاج كبير لجميع المشكلات، ومنها التفكك الأسري؛ فإن الطاعة سبب لصفاء النفوس وسلامة النفوس، والذكر سبب لطرد وساوس الشيطان الذي يسعى دائباً للتحريش بين الناس.
• العدل بين الأولاد، فإنه الإخلال به سبب كبير للقطيعة والتباغض بينهم وبين أولادهم وربما بين أقاربهم.
• القُرب من أفراد الأسرة ومشاركتهم أفراحهم وهمومهم، وتقديم حقهم على المتطلبات الوظيفية والتجارية، فضلاً عن مناسبات وجلسات الأصدقاء والزملاء.
•العفو عن الزلات، وحسن الظن، والتغاضي عن الأخطاء التي تصدر عن بعض أفراد الأسرة، والرِّفق بهم، والحِلم عليهم؛ فإنه الإنسان لا يسلم من الخطاء الذي قد يصدر أحياناً عن حسن نية.
• التثبت في الأخبار، وعدم الاستماع لأقوال النمّامين والجهّال الذين يزينون القطيعة ملبسين لها ثوب النصيحة.
• المبادرة بحل المشكلات حينما تقع وعدم تركها حتى تتشعَّب وتتوسع.
• من الحلول المعاصرة الناجحة ترتيب الاجتماعات الدوريّة المنظمة لأفراد الأسرة، والحرص على تحقيق مبدأ الترابط، وعلاج التفكك والتقاطع من خلالها.
• ومن الحلول المعاصرة كذلك استخدام برامج التواصل الحديثة في كسر الحواجز بين أفراد الأسرة، وإذابة الجليد الذي قد يتراكم مع طول الانقطاع.
• وأخيراً هناك دور كبير للمؤسسات التربوية والاجتماعية والجمعيات الخيرية في علاج التفكك الأسري الناتج عن الجهل بالحلول المناسبة لمشكلات الأسرة، أو الفقر المؤدي للقطيعة والبغضاء، أو غير ذلك من الأسباب التي تستدعي مشاركة هذه الجهات في العلاج من خلال الاستشارة، أو الدعم المالي، أو الوساطة الحسنة في الصلح.
نسأل الله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين ويؤلف بين قلوبهم، ويديم المحبة بينهم.
***