"العمل الصالح لايكون صالحا إلا بثلاثـــــة أُمور"
العلاّمـــــــــــــــة المفسّر الشنقيطي _رحمه الله_.
العلاّمـــــــــــــــة المفسّر الشنقيطي _رحمه الله_.
قال ـ رحمه الله تعالى وغفر له ـ في تفسير الآية الثانية من سورةالكهف :
وقوله في هذه الآيةالكريمة : ( الَذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً) الكهف/2 ،
بيَّنت المراد به آياتٌ أخر،فدلت على أن العمل لا يكون صالحاً إلا بثلاثة أمور :
بيَّنت المراد به آياتٌ أخر،فدلت على أن العمل لا يكون صالحاً إلا بثلاثة أمور :
الأول: أن يكون مطابقاً لما جاء به النبي _صلى الله عليه وآله وسلم_ ، فكلُّ عملٍ مخالفٍ لما جاء به _صلوات الله وسلامه عليه_ فليس بصالح ، بل هو باطل ، قال الله تعالى :
{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَانَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا… ) الحشر/7 ،
وقــــــــــال : (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ) النساء/10 ، وقال :
( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ) الشورى/21 ،
إلى غير ذلك من الآيــــــــــــــــــــــات .
وقــــــــــال : (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ) النساء/10 ، وقال :
( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ) الشورى/21 ،
إلى غير ذلك من الآيــــــــــــــــــــــات .
الثاني:أن يكون العاملُ مخلِصاًفي عمله لله فيما بينه وبين الله ، قال تعالى :
( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) البينة/5 ،
وقــــــــــــال : ( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ
(11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ( 13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَاشِئْتُم)
الزمر/11 - 15 ، إلى غير ذلك من الآيـــــــــــــــــــات .
( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) البينة/5 ،
وقــــــــــــال : ( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ
(11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ( 13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَاشِئْتُم)
الزمر/11 - 15 ، إلى غير ذلك من الآيـــــــــــــــــــات .
الثالث:أن يكون العملُ مبنيّاً على أساس الإيمان والعقيدةالصحيحة ؛ لأن العمل كالسقف ، والعقيدة كالأساس ، قال تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْأُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ) النحل/97 ، فجعل الإيمان قيداً في ذلك .
ويبين مفهوم هذاالقيد آيات كثيرة ؛ كقوله في أعمال غير المؤمنين :
( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءمَّنثُورًا) الفرقان/23 ،
وقولــــــــــــه : (أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ… ) النور/39 ،
( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءمَّنثُورًا) الفرقان/23 ،
وقولــــــــــــه : (أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ… ) النور/39 ،
وقوله : ( أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِالرِّيحُ… ) إبراهيم/18 ،
إلى غير ذلك من الآيات كما تقدم إيضاحه .
إلى غير ذلك من الآيات كما تقدم إيضاحه .
أضواء البيان ج4 / ص 12 ـ 13 /ط دار عالم الفوائد
تعليق