لا تيأس من روح الله .
يقول بن الجوزي رحمه الله تعالى في صيد الخاطر :
يبين إيمان المؤمن عند الإبتلاء ، فهو يبالغ في الدعاء ولا يرى أثراً للإجابة ، ولا يتغير أمله ورجاؤه ولو قويت أسباب اليأس ، أن الحق أعلم بالمصالح .
أو لأن المراد منه الصبر أو الإيمان ، فإنه لم يحكم عليه بذلك إلا وهو يريد من القلب التسليم لينظر كيف صبره أو يريد كثرة اللجأ والعاء .
فأما من يريد تعجيل الإجابة ويتذمر إن لم تتعجل ، فذاك ضعيف الإيمان ، يرى ان له حقاً في الإجابة ، وكأنه يقاضى أجرة عمله .
أما سمعت قصة يعقوب عليه السلام : بقي ثمانين سنة في البلاء ورجاؤه لا يتغير ، فلما ضم إلى فقد يوسف فقد بنيامين لم يتغير امله وقال : ((عسى اللهُ أن يأتيني بهم جميعاً)) .
وقد كشف هذا المعنى قوله تعالى : *(أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهمُ البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسولُ والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)* البقرة آية 214 .
ومعلوم أن هذا لا يصدر من الرسول والمؤمنين إلا بعد طول البلاء وقرب أليأس من الفرج .
ومن هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل ، قيل له : وما يستعجل؟ قال : يقول : دعوت فلم يستجاب لي)) .
فإيّاك أن تستطيل زمان البلاء ، وتضجر من كثرة الدعاء ، فإنك مبتلى بالبلاء ، متعبد بالصبر والدعاء ، ولا تيأس من روح الله وإن طال البلاء .
م /ن
يبين إيمان المؤمن عند الإبتلاء ، فهو يبالغ في الدعاء ولا يرى أثراً للإجابة ، ولا يتغير أمله ورجاؤه ولو قويت أسباب اليأس ، أن الحق أعلم بالمصالح .
أو لأن المراد منه الصبر أو الإيمان ، فإنه لم يحكم عليه بذلك إلا وهو يريد من القلب التسليم لينظر كيف صبره أو يريد كثرة اللجأ والعاء .
فأما من يريد تعجيل الإجابة ويتذمر إن لم تتعجل ، فذاك ضعيف الإيمان ، يرى ان له حقاً في الإجابة ، وكأنه يقاضى أجرة عمله .
أما سمعت قصة يعقوب عليه السلام : بقي ثمانين سنة في البلاء ورجاؤه لا يتغير ، فلما ضم إلى فقد يوسف فقد بنيامين لم يتغير امله وقال : ((عسى اللهُ أن يأتيني بهم جميعاً)) .
وقد كشف هذا المعنى قوله تعالى : *(أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهمُ البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسولُ والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)* البقرة آية 214 .
ومعلوم أن هذا لا يصدر من الرسول والمؤمنين إلا بعد طول البلاء وقرب أليأس من الفرج .
ومن هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل ، قيل له : وما يستعجل؟ قال : يقول : دعوت فلم يستجاب لي)) .
فإيّاك أن تستطيل زمان البلاء ، وتضجر من كثرة الدعاء ، فإنك مبتلى بالبلاء ، متعبد بالصبر والدعاء ، ولا تيأس من روح الله وإن طال البلاء .
م /ن
تعليق