كلمات لا تحكمها لغة او ديانة .. تخرج مسترسلة ولا تخلو من العبرات
تبدأ ببضع قطرات وتنتهي بفيضان جارف
والاعناق متجه الى السماء والجسد متخدرا لا يقوى على الحراك
تشعر ان كل ما حولك ساكن اما يبكي على حزنك ويشاركك الدعاء والابتهال
واما فرحا يشاركك دعاء الشكر والثناء
لا ادري ان كان هذا وهما او خيال ام انه واقع حقيقي ...ففي هذا المقام ومع تلك العبرات المنهمرات
وتلك الكلمات والابتهالات من حمد وشكر ورجاء وتوسل وتذلل واسترضاء وخوفا ومهابة
تبدأ مندفعة معا فتشعر بتفجرها ولا تدري من اين هو منبعها واي سحابة تمطرها
فتغمض عينيك لوهلة
لتشعر بأن روحك غادرت عالمك لسويعات وحملتك معها لا شعوريا الى مقام لا تلحظه الا ساعة الدعاء
ولكم هو عجيب كيف انك عندما تكاد تفرغ من الدعاء
ان تشعر...
ان تلك السحابات الماطرة بعد هطولها ...تهدأ شيئا فشيئا فتفتح عينيك واخر قطراتها لا زال عالقا على اطراف اهدابك
لتجد نفسك بعدها كنسمة يداعبها نسيم الهواء او كزهرة قد آن اوانها لتزهر وتنشر اريجها
وكأن روحك في هذه اللحظات عادت الى فطرتها النقية فاحتضنتها واسرفت في ذلك وكشف لها ما كانت تتوسل لاجله وبلغت مرادها
او كما لو ان روحك اصابها شيء من الفرج والرحمة من رب رحيم لا يخيب رجاء من لجأ اليه ودعاه
فما اجمل ساعة الدعاء فهلموا بنا اخوتي في الله نبتهل ونتوسل ونحمد ونسبح ونستغفر ونسأل الله في هذا الشهر الكريم
ان يصلح امر بلاد المسلمين وان يغفر لنا ولهم ويهدينا الى صراط مستقيم ويرينا طريق الحق ونسأله الثبات على الدين وان يبلغنا هذا الشهر الكريم
بقلمي ... شــهرزاد
ملاحظة : كتبت هذه الخاطرة في شهر رمضان
تعليق