أحبتي في هذا المساء الجميل أنتم على موعدٍ مع الابداع بلا شك ,
ومع شاعرٍ مبدع في صرحنا الغالي , ومن شعراءه المتميزون ,
ومن المنفردين في خطٍ إبداعي مستقل , كتبَ الكثيرَ من الإبداع
وكان حديث الشعرِ ومنبرُ التوهجِ , وهُتافِ الدهشة ,
شاعرُ له بصمته الواضحةِ في قصائده , هطولهِ كالغيث ,
وفلسفتهِ الخاصةُ في شعره له نكهتها الفاخرة , فهو باختصار ......
المبدع / الشاعر عبدالله العتيبي
سيكون هناك مجموعةٍ من الأسئلةٍ التي ستكونُ أجابتها شعراً
من أبداعهِ وفكرهِ النيّر .
لا أريدُ أن أطيل عليكم . فرحبوا بشاعرنا لهذا المساء
وكونوا معنا فأهلا بكم .
* قبل كل شيء , وقبل أن تزدانُ النجومُ لمعاناً
ببريقِ الإبداع , ماذا سيقطفُ لنا هذا المساء ؟
أصل المساء لو يغرد طارت أحزانه
وتعانقت في دجا غفواتي طيوره
لكنّ هذا مسائي وأعرف ألوانه
من رحم غربة كتبني بأول سطوره
مكلوم قلب الأماني والندم حانه
تشرب عيون المسافه نفس مذعوره
كل الأماكن ألم والنزف عنوانه
محطةٍ في طريق العمر مهجوره
* الغربةُ أنينُ الطُرقات , وهجرٌ للمرح , وسِككٌ تختزلُ الكثيرِ
من التأوهِ اللاذع , هل الغربةِ فضاءُ الأشقياء ؟
في سكة الوجد والأحزان والغربة
لقيتني مافهمت أسباب لغيابي!!
غريب وسلاحه الآهات في حربه
يمين وجه السعادة ما طرق بابي
سألت ياما طيور النورس وسربه
عن رحلةٍ تقطع الخطوة من أتعابي
ولا عرفت الجواب اللي رحل قربه
إلا بعد ماتكسّر ظل الأصحابي
* دموعِ الأطفالِ اليتامى أشدُ وطأةُ من السيوفِ المُشرعةِ
على أرباب القلوب الرحيمه , هل تبكيكَ دموعُ الأطفالِ الأيتام ؟
يمه على بابي من الحزن طارق
وآهات في شباك وجدي لشوفك
من يوم غبتي والألم ما يفارق
وحيد من ودعت لمسة كفوفك
ما كنت احسب ان المفارق مفارق
الا بعد ماودعتني حروفك
انام في ليلي من الدمع غارق
وتمسح دموعي في صباحي وصوفك
مال الأمل معنى بدنياي شارق
ولا للحياة الوان بليا طيوفك
* المطرُ غَسيلُ الأرض , وبهجةِ الغروس ,
وحياةٌ للزهور , وقِيثارةٌ تعزفها العصافير , كيف ترى المطر ؟
بشوف المطر تنبت الفرحة على كفي
ويعشوشب الصدر قبل البيد ماتشوفه
ريح(الحيا)من ولي العرش هو شفي
لامن سكب والخزامى فل نفنوفه
* الفقرُ مُسيّلٌ للدموع , وسوطٌ يعرفهٌ الفقراء ,
ومظلةٌ مثقوبةٌ لا تقي من حرارةِ العوزِ والإستجداء , من هم الفقراء ؟
الفقير اللي سكن قصرا منيف
لو شموخه كالجبال النايفه
كان بابه مافِتح يومٍ لضيف
الفقر في يوم يمسي ضايفه
والغني لويركز اطناب الصريف
والليالي له ذيابٍ حايفه
مايهاب من الزمن لو هو مخيف
لأن نفسه في طموحه كايفه
الفقر فالنفس ولا ابن العفيف
رأس ماله في نشر صحايفه
* الأقدارُ أنباءٌ مُفاجئهِ , ودليلٌ لا خَيارَ فيه ,
وإمتحانٌ من اللهِ عز وجلِ في أي أمرٍ ما , متى تؤلمكَ الأقدار ؟
عندما تبكي عيوني طيف غالي
وأشعر الدنيا معي تبكي عليه
ماتوفى صورته دايم قبالي
كل ذكرى تسلب انفاسي اليه
* الهدوءُ نسائمُ عليله , ورياحُ مهذّبه ,
وزاويةٌ شاسعه , في هدوءكِ إختم لنا بما تشاء ؟
صدقني الحب ما تذبل عناقيده
لو غبت وأبطيت تبقى ظلي الوارف
من صوتك الود تعزفني تغاريده
وترددك شوق وانت شوقي الجارف
الليل من دون وصلك وش مواعيده!
مجرد أشباح قشراء ومثلكم عارف
يافرحة وجيه تعبت من بُعد عيده
ياريق شهدٍ من أنهار العبق غارف
شكرا جزيلاً على كرم وقتك ونبلك .
تعليق