العيون السود
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.al-samer.net/vb/images/toolbox/backgrounds/25.gif" border="solid,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]ما ضرّ من تَخِذَ اللحاظ رصيدا= إغضاءَةٌ تُرضي العيون السّودا
ولحسنهنّ فما على زفراتِهِ= صيغت تسبّح حسنهنّ قصيدا
الله أكبر كيف تحمل نظرةٌ= ثُبَجَ المعاني يصطخبن حشودا
أزرى بقلبك مدُّها متدفقا= يجتاحُ شريانا وهى ووريدا
من كان يستمع الكلام بأذْنه= بالروح أسمع للعيون نشيدا
كم شامخ صلد الحجارة مصمتٍ= يُلفى أمان النفس فيه وطيدا
ما إن رمته من العيون بنظرةٍ= سمراءُ حتى صيّرته (هديدا)
في رفّةٍ من رمشها إيماءةٌ= يذر المولّهَ فتكُها مولودا
يرنو إليها كالرضيع بلهفةٍ= فقدَ الكلامَ وأورِثَ التسهيدا
سمراءُ صبّكِ لم يزل مستعطِفاً= من فيض لطفِكِ يجتديكِ مزيدا
ما إن يرى في يمّ عينك شاطئاً= فلْيهنِهِ سبحٌ هناك وحيدا
وإذا قضى غرقاً فذلك حظّهُ= فلعلّه يلقى الإلهَ شهيدا
يا لائمي في حسن عين حبيبتي= ماذا تقولُ إذا وصفتُ الجيدا!!
وإذا انطلقت إلى مفاتِنَ جمّةٍ= حوتِ النهى والحسنَ والتوحيدا[/poem]
تعليق