الكل يعادي الكل والجميع اشرار او مهرجون ..........
جملة بتنا نسمعها في بداية او متن او اخر كل مجلس سواء كان يضم رجالا او نساء
فلماذا ؟
لم اصبح هذا الحد الاقصى لتفكيرنا ؟
لم سوء الظن يغلب الوهلة الاولى في حكمنا على الغير ونسعى جاهدين لترسيخ هذا الحكم ونؤثر به على كل من حولنا
هل سنشعر بالقوة حينها ؟ ام نؤكد لتلك النفس المريضة القابعة في اعماقنا انها هي فقط ولا غيرها على حق ؟
ما الذي نريد ان نثبته بالضبط عندما نجعل العالم من حولنا متشابك ومستعد للاشتعال في اي لحظة ؟
لقد دار الزمان بي واضطررت للاقامة في منطقة جديدة لا اعرف فيها سوى القليل القليل من سكانها من بعض الاقارب
واخذت اعتاد عليها شيئا فشيئا ومع مرور الايام ....
حدث وان التقيت باحداهن وطابت لي معرفتها وانست اليها والى احاديثها حتى اخذت اعتاد عليها وبالكاد يمر يوم دون ان نلتقي او اطمئن عليها هاتفيا
وفي ذات يوم مررت ببيت احداهن وكان المجلس متكدس بتلك النسوة فجالستهن وجالسوني وتحدثت اليهن وتحدثوا الي وفي خضم الحديث جاء ذكر تلك المرأة التي حسبتها بمثابة اخت لي وصديقة وربما اكثر من ذلك _ولا زلت كذلك_
فأنصت اليهن انصاتا جيدا وبدأن بالحديث وتعالت اصواتهن وضحكاتهن وتمادين في سخريتهن ...
فتراءى لي هذا المشهد وكأن تلك المسكينة كفريسة تلتقط انفاسها الاخيرة ... و تلك النسوة وكأنهن الصقور تحوم وتحوم في الاعالي منتظرة اللحظة المناسبة للانقضاض عليها لحظة سقطوها
هالني ما سمعت من احاديث لا تدل الا على ضعف النفس وضعف الايمان وعدم الشعور وموت للانسانية وروحها
فهمست الى امرأة كانت تجلس على يميني فقلت لها : اوتعرفين تلك المرأة التي تتحدثين عنها ؟
فأجابت بسخرية : لا لكن الجميع يتحدث عنها فلا داعي لمعرفتها
فهمست لمن كانت على يساري وسألتها السؤال ذاته : اوتعرفين تلك المرأة التي تتحدثين عنها ؟
فأجابت وبالكاد تلقط انفاسها من كثرة الضحك : لا لكن.. الا تنصتين الى ما يقولون انها اضحوكة هذه القرية
وسألت اخرى فأجابت : اعوذ بالله من ذكر هذه المرأة انها شر على نفسها وعلى كل من يقربها
اخذت يداي ترتجف واغرورقت عيناي بالدموع وهممت بالانسحاب ... الا انهن بدأن بتوزيع العصائر
فاخذت انظر الى كأس العصير وارى صورة تلك المسكينة واستذكر ضحكاتها النقية واحاديثها الطيبة واجول ببصري في ذلك المجلس الذي لم يُدخل الى نفسي اي بهجة او سرور او اخرج منه اخذة منه موعظة او كلمة طيبة
واقول في نفسي شتان ما بين هذا وذاك
تسللت الى الخارج حائرة الخطى ....ولا ادري ....
فقد اصابني حزن وهم كبير ولا ادري هل كان حزني واسفي على تلك المسكينة ؟
وعلى ذلك الوابل من الشتائم والنكات التي سمعتها بحقها ؟
ام حزني على اشباه من رأيت من نساء هذا المجلس
اللواتي لا يجتمعن او يجلسن في اي مجلس الا و اتخذوا من الاقل حظا من بينهم سخرية
او اتخذوا من لم يشاركهم حديثهم وسار عكس تياراتهم ولم يوافقهم مصالحهم عدوا وجعلوا منه شيطان فلا يقربه احد
كم محزن هذا الحال وكم هو متفشي بين مجتمعاتنا
بقلمي ................ شهــرزاد
جملة بتنا نسمعها في بداية او متن او اخر كل مجلس سواء كان يضم رجالا او نساء
فلماذا ؟
لم اصبح هذا الحد الاقصى لتفكيرنا ؟
لم سوء الظن يغلب الوهلة الاولى في حكمنا على الغير ونسعى جاهدين لترسيخ هذا الحكم ونؤثر به على كل من حولنا
هل سنشعر بالقوة حينها ؟ ام نؤكد لتلك النفس المريضة القابعة في اعماقنا انها هي فقط ولا غيرها على حق ؟
ما الذي نريد ان نثبته بالضبط عندما نجعل العالم من حولنا متشابك ومستعد للاشتعال في اي لحظة ؟
لقد دار الزمان بي واضطررت للاقامة في منطقة جديدة لا اعرف فيها سوى القليل القليل من سكانها من بعض الاقارب
واخذت اعتاد عليها شيئا فشيئا ومع مرور الايام ....
حدث وان التقيت باحداهن وطابت لي معرفتها وانست اليها والى احاديثها حتى اخذت اعتاد عليها وبالكاد يمر يوم دون ان نلتقي او اطمئن عليها هاتفيا
وفي ذات يوم مررت ببيت احداهن وكان المجلس متكدس بتلك النسوة فجالستهن وجالسوني وتحدثت اليهن وتحدثوا الي وفي خضم الحديث جاء ذكر تلك المرأة التي حسبتها بمثابة اخت لي وصديقة وربما اكثر من ذلك _ولا زلت كذلك_
فأنصت اليهن انصاتا جيدا وبدأن بالحديث وتعالت اصواتهن وضحكاتهن وتمادين في سخريتهن ...
فتراءى لي هذا المشهد وكأن تلك المسكينة كفريسة تلتقط انفاسها الاخيرة ... و تلك النسوة وكأنهن الصقور تحوم وتحوم في الاعالي منتظرة اللحظة المناسبة للانقضاض عليها لحظة سقطوها
هالني ما سمعت من احاديث لا تدل الا على ضعف النفس وضعف الايمان وعدم الشعور وموت للانسانية وروحها
فهمست الى امرأة كانت تجلس على يميني فقلت لها : اوتعرفين تلك المرأة التي تتحدثين عنها ؟
فأجابت بسخرية : لا لكن الجميع يتحدث عنها فلا داعي لمعرفتها
فهمست لمن كانت على يساري وسألتها السؤال ذاته : اوتعرفين تلك المرأة التي تتحدثين عنها ؟
فأجابت وبالكاد تلقط انفاسها من كثرة الضحك : لا لكن.. الا تنصتين الى ما يقولون انها اضحوكة هذه القرية
وسألت اخرى فأجابت : اعوذ بالله من ذكر هذه المرأة انها شر على نفسها وعلى كل من يقربها
اخذت يداي ترتجف واغرورقت عيناي بالدموع وهممت بالانسحاب ... الا انهن بدأن بتوزيع العصائر
فاخذت انظر الى كأس العصير وارى صورة تلك المسكينة واستذكر ضحكاتها النقية واحاديثها الطيبة واجول ببصري في ذلك المجلس الذي لم يُدخل الى نفسي اي بهجة او سرور او اخرج منه اخذة منه موعظة او كلمة طيبة
واقول في نفسي شتان ما بين هذا وذاك
تسللت الى الخارج حائرة الخطى ....ولا ادري ....
فقد اصابني حزن وهم كبير ولا ادري هل كان حزني واسفي على تلك المسكينة ؟
وعلى ذلك الوابل من الشتائم والنكات التي سمعتها بحقها ؟
ام حزني على اشباه من رأيت من نساء هذا المجلس
اللواتي لا يجتمعن او يجلسن في اي مجلس الا و اتخذوا من الاقل حظا من بينهم سخرية
او اتخذوا من لم يشاركهم حديثهم وسار عكس تياراتهم ولم يوافقهم مصالحهم عدوا وجعلوا منه شيطان فلا يقربه احد
كم محزن هذا الحال وكم هو متفشي بين مجتمعاتنا
بقلمي ................ شهــرزاد
تعليق